ملخص بودكاست تنمية القادة - كيف تكون إداري ناجح

مصدر المعلومات هنا هو عبدالله مقبل القرعاوي في البودكاست المذكور ادناه

بسم الله الرحمن الرحيم، في هذه التدوينة سوف أقوم بتلخيص حلقة “كيف تكون إداري ناجح؟” من بودكاست تنمية القادة التابع لجمعية التنمية الإجتماعية بعنيزة، تم تقديم هذا البودكاست من قبل علي القرعاوي في إذاعة بوصلة.

ضيف هذه الحلقة عبدالله القرعاوي وهو نائب رئيس مجلس الإدارة والمستشار الرئيسي السابق في الشركة المتقدمة للبتروكيماويات و كان رئيساً تنفيذياً للشركة ذاتها و حاصل على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية عام 1988 ميلادياً و ماجستير إدارة اعمال من جامعة Hull البريطانية عام 2004 ميلادياً ¹.

بدأ الأستاذ عبدالله حديثه عن موقف حصل له في المحطة المركزية لتوليد الكهرباء بالقصيم، حيث انه كان مشرف على عشرة من الفنيين ولاحظ انه بحاجة إلى قطع غيار في احد التوربينات، وقام بطلب قطع الغيار لها، بعد ذلك ذهب رئيس المحطة له و أبدى عدم رضاه على طلب قطع الغيار دون إبلاغه.

هرم ماسلو

يشير الموقف السابق إلى هرم ماسلو، وهو هرم يوضح الإحتياجات و الدوافع المحفزة للإنسان. يتكون هرم ماسلو من خمسة مستويات وهم، الإحتياجات الفسيولوجية وهي الحاجيات الاساسية للفرد، مثل الأكل و الشرب و المسكن و النوم، إحتياجات الأمان وهي الإحساس بالأمان في البيئة و الوظيفة، الإحتياجات الاجتماعية وهي الحاجة للإنتماء إلى مجتمع وعدم البقاء في عزلة، الحاجة للتقدير وهي الحاجة للمكانة الإجتماعية و الشعور بأحترام الاخرين له، تحقيق الذات وهي على رأس الهرم، وفيها يحاول الفرد تحقيق اهدافه وتحقيق الإنجازات.

القيادة و الإدارة

تحدث الأستاذ عبدالله عن الفرق بين الإدارة و القيادة، و ذكر انهم مكملان لبعضهم البعض، ولا يمكنك القيادة بدون الإدارة ولا العكس، حيث أن القيادة تنتدرج تحت الإدارة. وذكر ان الإدارة تنقسم إلى اربع اقسام وهم:

التخطيط

وهو من اهم مهام الإدارة و أول مهمة يبدأ بها المدير. في التخطيط يجب وضع رؤية للمنظمة و أهداف بعيدة المدى، ومن هذه الأهداف يتم وضع الخطط السنوية. عند وضع الأهداف يجب تحديدها وعدم وضع أهداف عامة و أن تكون قابلة للقياس و أن تكون قابلة للتحقيق و ذا علاقة للمنظمة وليس خارج عملها ويجب تحديدها بزمن معين. يتم ايضاً تقسيم الخطة السنوية إلى أربع أقسام وكل قسم يمتلك أهداف يجب إنجازها خلال ربع السنة هذا.

الهيكل التنظيمي

يتم به تنظيم الموارد التي تحتاجها المنظمة من موارد بشرية و موارد مالية و المعدات و السياسات و الإجرائات الخاصة بالعاملين. يتم ايضاً تقسيم الأعمال و وضع قنوات الإتصال في هذه المرحلة. يتم توفير جميع المتطلبات و الموارد التي سوف تساعد المنظمة في إنجاز الخطة.

القيادة

وهي من اصعب المراحل، في هذه المرحلة سوف تتعامل مع العديد من الموظفين، كل موظف قادم من بيئة مختلفة و ثقافة مختلفة، ويجب عليك توحيدهم لتحقيق أهداف المنظمة. يجب على القائد في هذه المرحلة معرفة طريقة تحفيز الفريق وكيفية توحيد جهودهم و بناء فريق عمل متناغم ومتجانس يدعم كل منهم الآخر، لذلك يجب عليه إختيار نمط القيادة الصحيح.

انماط القيادة

يتمتع كل نمط بطريقة سلوكية مختلفة للتأثير على سلوك الآخرين و تقديم التوجيهات و تنفيذ الخطط وأيضاً تحفيز الفريق، وهم:

النمط الديمقراطي

وهو إشراك و إستشارة الموظفين في عملية إتخاذ القرار، ولكن القرار يرجع إلى المدير في آخر المطاف. يجب ان يتمتع القائد بمهارات التواصل لممارسة هذا النمط.

النمط الأوتوقراطي

في هذا النمط لا يقوم القائد بإستشارة الموظفين ولا إشراكهم في عملية إتخاذ القرار، و يتخذ القرار بنفسه.

النمط التفويضي

في هذا النمط يقوم القائد بإعطاء الموظفين الحرية و الصلاحيات لإتخاذ القرارات بدون تدخل كامل منه في العملية.

المتابعة و الرقابة

في هذه المرحلة يتم متابعة الاهداف وضبط طاقم العمل و التأكد من انه يسير في إتجاه الأهداف الموضوعة. تأخذ هذه المرحلة معظم وقت المدير وبها حل المشكلات وضغوطات العمل و يتم بها تشغيل مرحلة القيادة وهي أساس نجاح المدير في تحقيق الأهداف. في هذه المرحلة يجب على المدير معرفة مالذي يقوم به الموظفين، على ماذا يعملون وهل يعملون بكفاءة عالية أم لا. يمكن تحقيق المتابعة من خلال الجولات الميدانية و الإجتماعات الدورية و تقارير اداء العاملين في الفريق.

الختام

في الختام، الإدارة الفعالة تجمع بين التخطيط الدقيق والهيكل التنظيمي المتين والقيادة الحكيمة. يتطلب النجاح في الإدارة توظيف مهارات متعددة مثل تحديد الأهداف، تنظيم الموارد، وتطبيق أساليب قيادة متنوعة تناسب طبيعة الفريق وأهداف المنظمة.